قوله: «أخنع» : يعني أوضع
47 -باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل لذلك [1]
عن أبي شُرَيح [2] أنه كان يُكنى أبا الحَكَم، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم: «إن الله هو الحَكَم، وإليه الحُكْمُ» [3] ،
(1) قوله: «باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك» .
(2) قوله: «عن أبي شُرَيح» بضم المعجمة وفتح الراء وآخره مهملة مصغر. قاله في «الشرح» *. واسمه: هانئ بن يزيد الكندي. قاله الحافظ ابن حجر، وقيل: الحارث الضبابي. قاله المزي. وقيل: خويلد بن عمرو الخزاعي. قاله في «الخلاصة» وجزم به في «قرة عيون الموحدين» **، وذكر أنه أسلم عام الفتح، له عشرون حديثاً اتفقاً على حديثين، وانفرد البخاري بحديث وعنه أبوسعيد المقبري ونافع بن جبير وطائفة، قال ابن سعد: مات بالمدينة سنة ثمان وستين، وقيل غير ذلك، والصحيح الأول. وقد جاء مصرّحاً باسمه في رواية أبي داود من طريق يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده عن أبيه هانئ وهو أبوشريح «أنه لما وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إن الله هو الحَكَم» *** أي الذي إذا حكم لا يرد حكمه، وهذه الصفة لا تليق بغيره سبحانه. قاله في «شرح السنة» .
(3) قوله: «وإليه الحكم» أي الفصل بين العباد في الدنيا والآخرة، فالحكم في الدنيا بين خلقه بوحيه الذي أنزله على أنبيائه ورسله وما من قضية إلا ولله
* (ص/534) .
** (ص/214) .
*** أخرجه أبوداود (4955) ، والنسائي (8/ 227) ، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (3/ 936) رقم (4145) .