فهرس الكتاب
الصفحة 330 من 358

66 -باب ما جاء في حماية النبي - صلى الله عليه وسلم - حمى التوحيد وسدِّه طُرق َ الشرك [1]

عن عبدالله بن الشِّخِّير [2]

(1) قوله: «باب ما جاء في حماية النبي - صلى الله عليه وسلم - حمى التوحيد وسده طرقَ الشرك» قد بالغ - صلى الله عليه وسلم - في حماية التوحيد في الأقوال والأفعال وحذَّر أمته من كل ما يبطله أو يقدح فيه أو ينقصه، حتى قال: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم» * وقال: «إنه لا يُستغاث بي وإنما يُستغاث بالله» **، ولما خاطبوه بالسيادة قال: «السيد الله، أنا محمد عبدالله ورسوله» خوفاً على أمته من الوقوع في الضلال، وأدباً مع ربه الكبير المتعال، فصلوات الله وسلامه عليه.

(2) قوله: «عن عبدالله بن الشِّخِّير» - بكسر الشين وتشديد الخاء المعجمتين - ابن عوف بن كعب بن عامر الحريشي - بفتح المهملة وكسر الراء وآخره معجمة - العامري ثم الحريشي، صحابي من مسلمة الفتح - رضي الله عنه - «قال: انطلقتُ في وفد بني عامر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلنا: أنت سيدنا. فقال: «السيد اللهُ تبارك وتعالى» . قلنا: وأفضلُنا فضلاً، وأعظمُنا طَوْلاً. فقال: «قولوا بقولكم، أو بعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان» . رواه أبوداود بسند جيد» *** وفي هذا الحديث نهى عن أن يقولوا أنت سيدنا، وقال: «السيد الله تبارك وتعالى» ، ونهاهم أن يقولوا: «وأفضلنا فضلاً، وأعظمنا طولاً» ، وقال: «لا يستجرينكم الشيطان» . قاله في «فتح المجيد» .

* تقدم تخريجه (ص/166) .

** تقدم تخريجه (ص/124) .

*** أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (247) ، وأحمد (4/ 25) ، وأبوداود (4806) ، والنسائي (248) . قال الألباني: صحيح. انظر صحيح الجامع (3700) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام