64 -باب ما جاء في الإقسام على الله [1]
عن جُندب بن عبدالله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «قال رجلٌ: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله عز وجل: مَنْ ذا الذي يتألَّى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرتُ له وأحبطتُ عملك» رواه مسلم [2] .
(1) قوله: «باب ما جاء في الإقسام على الله» الإقسام على الله هو التألِّي عليه، والإليَّة - بالتشديد - هو الحلف. قال في «النهاية» [1/ 64] : «يُقال تألَّى يتألَّى تأليَّاً، والاسم الإليَّة، ومنه الحديث: «ويل للمتألِّين من أمّتي» * يعني الذين يحكمون على الله ويقولون: فلان في الجنة، وفلان في النار، وكذا الحديث الآخر: «من المتألِّي على الله» **».
(2) قوله «عن جندب بن عبدالله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «قال رجلٌ: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله عز وجل: مَنْ ذا الذي يتألَّى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرتُ له وأحبطتُ عملك» رواه مسلم» *** وقد رواه أبوداود من حديث أبي هريرة بأبسط من رواية مسلم، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب والآخر يجتهد في العبادة، فكان المجتهد لا يزل يرى الآخر على الذنب، فيقول: اقصر. فوجده يوماً على ذنب فقال له: اقصر. فقال: خلني وربي، أبُعِثت عليَّ رقيباً؟ فقال: والله لا يغفر الله لك، ولا يدخلك الجنة. فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: أكنت بي عالماً وعلى ما في يدي قادراً؟ وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار» .
* أخرجه البخاري في التاريخ عن جعفر العبدي مرسلاً، وضعّفه الألباني. انظر: ضعيف الجامع برقم (6143) .
** أخرجه البخاري (2550) ، ومسلم (1554) بنحوه.
*** أخرجه مسلم (2621) .