فهرس الكتاب
الصفحة 273 من 358

فمالك من الولد؟» [1] . قلت: شُريحٌ ومسلمٌ وعبدُ الله. قال: «فمن أكبرهم؟» قلت: شُرَيح. قال: «فأنت أبوشُريح» . رواه أبوداود وغيره.

48 -باب من هزلَ بشيء فيه ذكرُ الله أو القرآن أو الرسول [2]

(1) قوله: «فما لك من الولد؟» قال: شريح ومسلم وعبدالله. قال: «فمن أكبرهم؟» قلت: شريح. قال: «فأنت أبوشريح» رواه أبوداود وغيره». قال ابن مفلح: وإسناده جيد. ورواه الحاكم وزاد فدعا له ولولده فكناه بالكبير وهو السنة، وغيَّر كنيته بأبي الحكم، فإن الله هو الحكم، وهذا هو الشاهد من الحديث للترجمة. قال في «قرة العيون» *: «ومنه: تسمية الأئمة بالحكام فينبغي ترك ذلك والنهي عنه» .

قلت: وفيما قاله نظر؛ لقول الله تعالى: {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ} [البقرة:188] فسمَّاهم حُكَّاماً فدل على جواز ذلك.

وفيه: احترام أسماء الله تعالى وصفاته ولو لم يقصد معناه، وتغيير الاسم لأجل ذلك، واختيار أكبر الأبناء للكنية. قاله المصنف رحمه الله تعالى. فإن لم يكن له ابن فبأكبر بناته، وكذلك المرأة. قاله في «شرح السنة» .

* (ص/215) .

(2) قوله: «باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول» أي فقد كفر بذلك لاستخفافه بجناب الربوبية وذلك مناف للتوحيد، ولهذا أجمع العلماء على كفر من فعل شيئاً من ذلك، فمن استهزأ بالله أو بكتابه أو برسوله أو بدينه كفر ولو هازلاً لم يقصد حقيقة الاستهزاء إجماعاً.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام