فهرس الكتاب
الصفحة 196 من 358

ولكن اللهَ يذهبه بالتوكل [1] ». رواه أبوداود والترمذي وصححه وجعل آخره من قول ابن مسعود [2] .

ولأحمد من حديث عبدالله بن عمرو [3] : «مَنْ ردَّتهُ الطيرةُ عن حاجته

(1) قوله: «ولكن الله يذهبه بالتوكّل» يعني إذا خطر عارض التطير فتوكلنا على الله وسلّمنا الأمر إليه ولم نعمل بذلك الخاطر غفره الله ولم يُؤاخذنا به. وفيه: أن الواقع في القلب من ذلك مع كراهته لا يضر بل يُذهبه الله بالتوكّل. قاله المصنف رحمه الله. وفيه: أن الطيرة من الشرك الأصغر لأنها لو كانت من الأكبر لما أذهبه إلا التوبة منه.

(2) قوله: «وجعل آخره من قول ابن مسعود» قال ابن القيم [مفتاح دار السعادة (581) ] : «وهو الصواب، فإن الطيرة نوع من الشرك» .

(3) قوله: «ولأحمد من حديث عبدالله بن عمرو» بن العاص بن وائل السهمي أبومحمد، وقيل أبوعبدالرحمن، أحد السابقين المكثرين من الصحابة، وأحد العبادلة الفقهاء، مات في ذي الحجة ليالي الحرة على الأصح بالطائف.

* أخرجه أحمد (11/ 623) رقم (7045) الرسالة، وحسّنه المحقق. والحديث فيه عبدالله بن لهيعة. انظر: فتح الباري (10/ 482) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام