فهرس الكتاب
الصفحة 182 من 358

وعن عمران بن حُصَين مرفوعاً [1] : «ليس منا من تَطَّيَر أو تُطيِّر له، أو تَكَهَّنَ أو تُكُهِّنَ له، أو سَحَر أو سُحِرَ له، ومن أتى كاهناً فصدَّقه بما يقول فقد كَفَر بما أُنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -» [2] . رواه البزّار بإسناد جيد [3] ، ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن من حديث ابن عباس دون قوله «ومن أتى .. » إلى آخره.

(1) قوله: «وعن عمران بن حصين مرفوعاً» إلى النبي - صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من تطيَّر أو تُطيِّر له، أو تَكهَّن أو تُكهِن له، أو سَحَر أو سُحِر له» * فيه دليل على نفي الإيمان الواجب، وهذا لا ينافي ما تقدم من أن الطيرة شرك والكهانة كفر. قاله في «قرة العيون» **. وفيه: وعيدٌ شديدٌ على أن هذه الأمور من الكبائر، وتقدّم أن الكهانة والسحر كفر.

قوله: «من تطيَّر» أي فعل الطيرة «أو تُطيِّر له» أي عملت له الطيرة «أو تَكهَّن» أي عمل الكهانة «أو تُكهِّن له» أي عُملت له الكهانة، «أو سَحَر» أي عمل السحر، «أو سُحر له» أي عُمل له السحر: فكل من فعل هذه الأمور أو عُملت له فقد برئ منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لكونها إما شركاً كالطيرة، أو كفراً كالكهانة والسحر، فمن فعل ذلك أو فُعل له ورضي به فهو كالفاعل؛ لقبوله الباطل واتباعه. قاله في «فتح المجيد» ***.

(2) قوله: «ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -» والذي أُنزل على محمد هو الكتاب والسنة.

(3) قوله: «رواه البزار بإسناد جيد» والبزار هو: أحمد بن عمر بن عبدالخالق، أبوبكر البزار البصري صاحب «المسند الكبير» . روى عن ابن بشّار

* أخرجه البزار كما في الترغيب (334) ، وقال الألباني: صحيح لغيره. انظر: صحيح الترغيب (3/ 170) رقم (3041) .

** (ص/147) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام