فهرس الكتاب
الصفحة 163 من 358

حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضُهم بعضاً [1] ».

ورواه البرقاني في صحيحه [2] .

(1) وقوله: «حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً، ويسبي بعضهم بعضاً» الظاهر أن حتى عاطفة أو تكون لانتهاء الغاية، أي أن أمر أمته ينتهي إلى أن يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً، فإذا وجدت هذه الأوصاف فقد يسلط الكفار على جماعتهم ومعظمهم كما وقع، فإن هذه الأمة لما جعل الله بأسها بينها تفرقت

* قطعة من حديث: أخرجه عبدالرزاق في المصنف (19638) ، وقال ابن حجر: سنده صحيح كما في فتح الباري (11/ 513) .

(2) جماعتهم واشتغل بعضهم ببعض عن جهاد العدو فاستولى على كثير من بلاد المسلمين، فلا حول ولا قوة إلا بالله. وفيه: إخباره بإهلاك بعضهم بعضاً وسبي بعضهم بعضاً. قاله المصنف رحمه الله تعالى.

قوله: «ورواه البرقاني في صحيحه» وهو الحافظ أبوبكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي الشافعي، ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ومات سنة خمس وعشرين وأربعمائة. قال الخطيب: كان ثبتاً ورعاً لم نرَ في شيوخنا أثبت منه، عارفاً بالفقه كثير التصانيف، صنّف مسنداً ضمّنه ما اشتمل عليه الصحيحان وجمع حديث الثوري وحديث شعبة وطائفة، ورواه أيضاً أبوداود بتمامه عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام