فهرس الكتاب
الصفحة 140 من 358

خليلٌ، فإن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيمَ خليلاً، ولو كنتُ مُتّخذاً من أُمتي خليلاً لاتخذتُ أبابكر خليلاً [1] ،

(1) وفيه: ما أُكرم به - صلى الله عليه وسلم - من الخُلّة والتصريح بأنها أعلى من المحبة. قاله المصنف رحمه الله تعالى.

قوله: «ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذتُ أبابكر خليلاً» وهو عبدالله ابن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب الصديق خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأفضل أصحابه بإجماع من يعتد بقوله من أهل العلم، مات سنة ثلاث عشرة وله ثلاث وستون سنه رضي الله عنه وأرضاه.

وفيه: التصريح بأن الصديق أفضل الصحابة والإشارة إلى خلافته؛ لأن من كانت محبته لشخص أشد كان أولى به من غيره، وقد استخلفه في الصلاة بالناس، وغضب لما قيل: يصلي بهم عمرُ في مرضه الذي توفي فيه.

وفيه الردُّ على الرافضة الذين يبخسون الصديق حقه. قاله المصنف رحمه الله تعالى. وهم أعظم المنتسبين إلى القبلة إشراكاً بعبادة عليٍّ وغيره من البشر. قاله شيخ الإسلام.

وقد استنبط الإمام مالك رحمه الله كفر الرافضة من القرآن من قوله تعالى في سورة الفتح: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} [الفتح: 29] قال: من غاظ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو كافر. ذكره ابن كثير في «تفسيره» [7/ 362] قال: وقد وافقه طائفةٌ من العلماء.

وفيه: ذكره قبل موته بخمس الرد على الطائفتين اللتين هما شرار أهل البدع بل أخرجهما بعض أهل العلم من الثنتين والسبعين فرقة وهم: الرافضة والجهمية، وبسبب الرافضة حدث الشرك وعبادة القبور، وهم أول من بنى عليها المساجد. قاله المصنف رحمه الله تعالى.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام