فهرس الكتاب
الصفحة 643 من 683

ومع أن جميع أسماء الله الحسنى تقتضي محبة الله - عز وجل - إلا أنه يمكن اختصاص الأسماء التي يظهر فيها ذلك بصورة جلية مباشرة كما مر بنا في ثنايا البحث ومن هذه الأسماء: [الله جل جلاله - الرب الرحمن الرحيم - الأول، الآخر - القدوس، السبوح - الحي القيوم - السلام - المؤمن - اللطيف - الحكيم - البر - الكريم الأكرم - الغفور، الغفار - العفو - الرؤوف - الصمد - الحليم - الودود - الشاكر والشكور - المولى - النصير - الخالق، البارئ، المصور - الحافظ، الحفيظ، المقيت، الرزاق، الرازق، الحميد، المجيد - الواسع - الفتاح - الطبيب- الشافي - الجواد - الغني- المحسن - الجميل - المعطي- الوهاب - المنان- التواب - الوكيل، الكفيل، القريب - المجيب - الحيي - الستير - الرفيق - الباسط] .

نماذج من أحوال السلف - رحمهم الله تعالى - تظهر فيها عبودية المحبة لله عز وجل:

(1) يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:"وأما محبة الرب سبحانه فشأنها غير هذا الشأن، فإنه لا شيء أحب إلى القلوب من خالقها وفاطرها، فهو إلهها ومعبودها، ووليها ومولاها، وربُّها ومدبرها ورازقها، ومميتها ومحييها، فمحبته نعيم النفوس، وحياة الأرواح، وسرور النفوس، وقوت القلوب، ونور العقول، وقرة العيون، وعمارة الباطن. فليس عند القلوب السليمة والأرواح الطيبة، والعقول الزاكية أحلى، ولا ألذ، ولا أطيب، ولا أسر، ولا أنعم من محبته والأنس به، والشوق إلى لقائه، والحلاوة التي يجدها المؤمن في قلبه بذلك فوق كل حلاوة، والنعيم الذي يحصل له بذلك أتَمُّ من كل نعيم، واللذة التي تَناله أعلى من كل لذة. كما أخبر بعض الواجدين عن حاله بقوله:"إنه لَيَمُرُّ بالقلب أوقات أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل هذا، إنهم لفي عيش طيب"."

وقال آخر:"إنه ليمر بالقلب أوقات يَهتزُّ فيها طَرَبًا بأُنسه بالله وحبه له".

وقال آخر:"مساكينُ أهل الغفلة، خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام