فهرس الكتاب
الصفحة 639 من 683

ثالثًا: الرضا بما يقدر الله - عز وجل - ويقضيه من المصائب والمكدرات، لأنه سبحانه لا يفعل إلا ما فيه الحكمة والخير لعبده المؤمن لأن كل أفعاله جميلة وما ينشأ من الفعل الجميل إلا جميل، وهذا يثمر في قلب المؤمن الطمأنينة إلى أقدار الله - عز وجل - المؤلمة، وحسن الظن بالله تعالى وذلك بعد الأخذ بالأسباب الشرعية لمدافعة ما يمكن مدافعته.

رابعًا: الشوق إلى رؤية الله - عز وجل - الذي له الجمال كله والاستعداد بالعمل الصالح المقرب إلى جنته، والتنعم بأعظم نعيم في الجنة ألا وهو رؤية الله - عز وجل - وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في دعائه: (وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة) (1) ، وحري بالمسلم أن يتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء.

خامسًا: في قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله جميل يحب الجمال) حث على التجمل والنظافة، وهذا التجمل يشمل جمال الظاهر في الجسد واللباس من غير إسراف، كما يشمل جمال الأخلاق، وجمال الباطن في القلب وما ينطوي عليه من الأعمال القلبية الجميلة كالإخلاص والمحبة وسلامته من كل ما يدنسه ويكدره.

(1) النسائي في الصلاة وصححه الألباني في صحيح النسائي (1237) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام