فهرس الكتاب
الصفحة 596 من 683

(وللستير) روايتان: إحداهما بكسر السين وتشديد التاء مكسورة؛ والثانية: بفتح السين وكسر التاء مخففة (1) . وقد جرى على ألسنة كثير من الناس قولهم: (يا ساتر) أو (يا ستار) ولم يرد هذان الاسمان في السُّنَّة الصحيحة، لذا ينبغي أن يقال بدلاً من ذلك: (يا ستير) .

المعنى اللغوي:

قال في اللسان:"سَتَر الشيء يستره ويسترُه سِترًا وسَترًا: أخفاه والسَّتْرُ بالفتح: مصدر سترت الشيء أستره إذا غطيته فاستتر هو."

وتَسَتَّر أي: تغطى، وجارية مستَّرة أي: مخدرة.

وسَتِير: فعيل بمعنى فاعل. أي: من شأنه وإرادته حب السَّتر والصون" (2) ."

وقال الراغب:"الستر تغطية الشيء، والستر والسترة ما يستتر به، والاستتار: الاختفاء" (3) .

المعنى في حق الله تعالى:

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

"وهو الحَييُّ فليس يفضح عبده عند التجاهر منه بالعصيان"

لكنه يلقي عليه ستره فهو الستير وصاحب الغفران" (4) "

ويقول البيهقي:"وقوله (ستير) يعني أنه ساتر يستر على عباده كثيرًا ولا يفضحهم في المشاهد، كذلك يحب من عباده الستر على أنفسهم واجتناب ما يشينهم والله أعلم" (5) .

وقال في اللسان:"والستير: فعيل بمعنى فاعل أي: من شأنه وإرادته حب الستر والصون، وفي الحديث: (إن الله حيي ستير يحب الستر) (6) ."

من آثار الإيمان باسمه سبحانه (الستير) :

أولاً: محبة الله - عز وجل - الحليم على عباده الذي يسترهم ولا يفضحهم، ولا يستعجل بعقوبتهم فحقيق بمن هذا وصفه مع أوصافه الأخرى الكاملة أن يحب كل الحب، ويفرد وحده بالعبودية والمحبة والإخلاص والتعظيم والإجلال.

(1) انظر حاشية سنن أبي داود 4/ 302، ومختصر السنن 6/ 15.

(2) لسان العرب 3/ 1935.

(3) المفردات ص 223.

(4) النونية 2/ 227.

(5) الأسماء والصفات ص 91.

(6) لسان العرب 3/ 1935.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام