أولاً: محبة الله - عز وجل - وإخلاص العبادة له وحده، لأنه بيده وحده جميع المواهب التي لا تعد ولا تحصى بجميع أصنافها وأنواعها فهو سبحانه واهب الحياة، وواهب القوة، وواهب الرزق، وواهب الهداية والإيمان من غير عوض ولا ثواب يريده سبحانه من خلقه؛ فخليق بمن هذه مواهبه أن يبذل له الحب كله وأن يعبد وحده لا شريك له إذ لا يستطيع المخلوق، بل الخلائق جميعها أن تهب شيئًا من الهبات استقلالاً كما في قوله - عز وجل: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) } [يونس: 31] إلى قوله تعالى في نفس السياق: {قُلْ هَلْ مِنْ /ن 3 ح! % x.uژa° مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34) قُلْ هَلْ مِنْ /ن 3 ح! % x.uژa° مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمْ مَنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35) } [يونس: 34، 35] .
ثانيًا: القيام بشكر الله - عز وجل - على هباته العظيمة الدينية، والدنيوية وذلك يبذلها في طاعته سبحانه واتقاء مساخطه، ونشر هدايته وإيصالها للناس من غير عوض يرجى في الدنيا.
ثالثًا: التخلق بهذه الصفة لمن أقدره الله - عز وجل - عليها، وذلك بأن يهب المؤمن مما وهبه الله - عز وجل - من مال أو جاه أو علم للمحتاجين إليه.