وهو سبحانه جميل يحب الجمال، عليم يحب العلماء، رحيم يحب الراحمين، محسن يحب المحسنين، شكور يحب الشاكرين، صبور يحب الصابرين، جواد يحب أهل الجود، ستار يحب أهل الستر، قادر يلوم على العجز، والمؤمن القوي أحب إليه من المؤمن الضعيف، عفو يحب العفو، وتر يحب الوتر، وكل ما يحبه فهو من آثار أسمائه وصفاته وموجبها، وكل ما يبغضه فهو ما يضادها وينافيها"أهـ (1) ."
اقتران اسميه سبحانه (الشاكر) ، و (الشكور) بأسمائه سبحانه الحسنى:
اقتران اسمه سبحانه (الشاكر) باسمه سبحانه (العليم) :
ورد هذا الاقتران مرتين في القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى: {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) } [البقرة: 158] ، وقوله سبحانه: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147) }
[النساء: 147] .
وقد سبق الكلام عن وجه هذا الاقتران في الكلام عن اسمه سبحانه (العليم) فليرجع إليه.
اقتران اسمه سبحانه (الشكور) باسمه سبحانه (الحليم) :
ورد هذا الاقتران مرة واحدة وذلك في قوله تعالى: {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) } [التغابن: 17] .
وقد سبق الكلام عن وجه هذا الاقتران في الكلام عن اسمه سبحانه (الحليم) فليرجع إليه.
اقتران اسمه سبحانه (الشكور) باسمه سبحانه (الغفور) :
وجاء هذا الاقتران في القرآن الكريم ثلاث مرات وذلك في قوله تعالى: {لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) } [فاطر: 30] ، وقوله سبحانه: {إِن رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) } [فاطر: 34] ، وقوله عز وجل: {وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) } [الشورى: 23] .
(1) عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين ص 337.