فهرس الكتاب
الصفحة 339 من 683

قال قتادة:"أعزه الله لأنه كلامه، وحفظه من الباطل" (1) ، ومن عزته أن يعز ويرفع من عمل به ودعا إليه، ومن عزته أنه غالب بحججه وكماله وشموله ومن قال به واحتج به فهو الغالب العزيز.

اقتران اسمه سبحانه (العزيز) ببعض أسمائه الحسنى:

أولاً: اقتران اسمه سبحانه (العزيز) بأسمائه سبحانه: (القوي) ، (الحكيم) ، (العليم) ، (الحميد) ، (الرحيم) :

سبق الكلام عن وجه هذا الاقتران بهذه الأسماء الحسنى في مبحث هذه الأسماء فليرجع إليها

ثانيًا: اقتران اسمه سبحانه (العزيز) باسميه سبحانه (الغفور) ، (الغفار) :

ورد هذا الاقتران في عدة آيات من القرآن الكريم. فأما الاقتران باسمه سبحانه (الغفور) فقد ورد في القرآن (مرتين) كما في قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِن اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) } [فاطر: 28] ، وقوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) } [الملك: 2] .

وأما الاقتران باسمه سبحانه (الغفار) فقد ورد ثلاث مرات في القرآن الكريم، مرة في سورة ص وذلك في قوله تعالى: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) } [ص: 66] ، ومرة في سورة الزمر وذلك في قوله تعالى: {وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5) } [الزمر: 5] ومرة في سورة غافر عند قوله تعالى: {وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) } [غافر: 42] والغفور والغفار من أسماء الله تعالى ومعناهما: الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم، والغفور والغفار للكثرة إذا تكرر، والغفار أدل على الكثرة من الغفور.

(1) تفسير ابن جرير 24/ 79.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام