قال الله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) } [الملك: 14] ، وقال - عز وجل: {قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ} [البقرة: 140] ، وقال سبحانه: {وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31) } [فاطر: 31] ، وسواء ظهرت حكمة التشريع أم خفيت فإن اسمه سبحانه (الخبير) يثمر في القلب الاستسلام لأحكامه عز وجل، والقطع، فإن فيه الحكمة والمصلحة ولو قصرت العقول عن إداركها لأنها ناشئة عن خبرة وعلم وحكمة.
اقتران اسمه سبحانه (الخبير) ببعض أسمائه الحسنى:
اقترن اسمه سبحانه (الخبير) في القرآن الكريم بأسمائه سبحانه (العليم) ، (الحكيم) ، (اللطيف) ، (البصير) .
أولاً: اقتران اسمه سبحانه (الخبير) باسمه (العليم) :
وقد ورد هذا الاقتران في القرآن الكريم"خمس مرات"كما في قوله تعالى: {إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء: 35] .
وقوله سبحانه: {قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) } [التحريم: 3] .
وقوله عز وجل: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) }
[الحجرات: 13] .
وأما عن وجه هذا الاقتران فقد سبق ذكره عند الكلام عن اسمه سبحانه (العليم) فليرجع إليه.
ثانيًا: اقتران اسمه سبحانه (الخبير) باسمه (الحكيم) :
وقد ورد هذا الاقتران أربع مرات في القرآن الكريم كما في قوله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18) } [الأنعام: 18] ، وقوله تعالى: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) } [هود: 1] .
وقد سبق الكلام عن وجه هذا الاقتران عند اسمه سبحانه (الحكيم) فليرجع إليه.