فهرس الكتاب
الصفحة 292 من 683

ثامنًا: اقتران اسمه سبحانه (العليم) باسمه سبحانه (القدير) :

وقد جاء هذا الاقتران في كتاب الله - عز وجل - (أربع) مرات من ذلك قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70) } [النحل: 70] ، وقوله تعالى: {* اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54) } [الروم: 54] .

(والقدير) مبالغة من (القدرة) أي: عظيم القدرة"الفاعل لما يشاء على قدر ما تقتضي حكمته لا زائدًا عليه ولا ناقصًا عنه، ولذلك لا يصح أن يوصف به إلا الله تعالى" (1) .

والمعنى الزائد المستفاد من الجمع بين هذين الاسمين الكريمين (العليم القدير) هو أن اقتران العلم بالقدرة يدل على كماله - عز وجل - في الوصفية لأن العلم بدون قدرة عجز، والقدرة بدون علم مظنة الإفساد والظلم والطغيان. والله أعلم (2) .

تاسعًا: اقتران اسمه سبحانه (العليم) باسمه سبحانه (الفتاح) :

ورد اقتران هذين الاسمين الكريمين في كتاب الله - عز وجل - (مرة واحدة) وذلك في قوله تعالى: {قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) } [سبأ: 26] .

(1) مفردات الراغب (قدر) .

(2) انظر مطابقة الأسماء الحسنى مقتضى المقام، د. نجلاء كردي ص 433 بتصرف.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام