فهرس الكتاب
الصفحة 25 من 683

لقوله تعالى: { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ } بِهَا ، فما ورد في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الصحيحة، ودعي به فهو اسم من أسماء الله عز وجل.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"ومن أسمائه التي ليست في التسعة والتسعين: اسمه السبوح... وكذلك أسماؤه المضافه مثل: أرحم الراحمين، وخير الغافرين، ورب العالمين، ومالك يوم الدين، وأحسن الخالقين، وجامع الناس ليوم لاريب فيه، ومقلب القلوب، وغير ذلك مما ثبت في الكتاب والسنة، وثبت الدعاء بها بإجماع المسلمين" (1) 1).

التنبيه الثامن: ما ورد مقيدًا من الأسماء الحسنى في القرآن الكريم، فلا يكون اسمًا بهذا الورود:

مثل اسم"المنتقم"، فلم يرد إلا مقيدًا في قوله تعالى: { إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22) } [السجدة: 22] ، وفي قوله: { إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (47) } [إبراهيم: 74] .

وكذلك إذا ورد في الكتاب والسنة اسم فاعل يدل على نوع من الأفعال ليس بعام شامل، فلا يعد من الأسماء الحسنى؛ مثل: الزارع، الذارئ، المسعِّر.

التنبيه التاسع: الأسماء المتضمنة صفة واحدة لا تعد اسمًا واحدًا:

بل كل صيغة من صيغ الاسم تعد اسمًا مستقلاً، مثال ذلك:"القادر"،"القدير"،"المقتدر"متضمنة لصفة القدرة، وتعد ثلاثة أسماء. وأسماء مثل:"العلي"،"الأعلى"،"المتعالي"، تعد ثلاثة أسماء مع تضمنها لصفة واحدة هي صفة العلو.

فالقادر اسم، والقدير اسم، والمقتدر اسم، مع أنها كلها متضمنة صفة واحدة، لأن بعضها يزيد بخصوصية عن الآخر، وقد وقع الاتفاق على أن اسمي"الرحمن"،"الرحيم"اسمان، مع كونهما متضمنين صفة واحدة، فتغير مباني وألفاظ الأسماء يدل على فرق في المعنى، وإذا تغير المعنى صار اسمًا مستقلاً بذاته.

التنبيه العاشر: الأسماء المقترنة التي لا يصح فيها إطلاق اسم منها دون الآخر تكون كالاسم الواحد:

(1) مجموع الفتاوى 2/491 - 493.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام