فهرس الكتاب
الصفحة 223 من 683

قال في لسان العرب:"قال ابن الأثير: في أسماء الله تعالى الحكم والحكيم. وهما بمعنى الحاكم. وهو: القاضي فهو فعيل بمعنى فاعل. أو هو الذي يحكم الأشياء ويتقنها فهو فعيل بمعنى مفعل. وقيل: الحكيم ذو الحكمة. والحكمة عبارة عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم. ويقال لمن يحسن دقائق الصناعات ويتقنها: حكيم ...".

وقال الجوهري: والحكيم العالم، وصاحب الحكمة. وقد حَكُم أي: صار حكيمًا.

وحكم الشيء وأحكمه كلاهما: منعه من الفساد .. قال الأزهري: وكل من منعته من شيء فقد حكمته وأحكمته. قال: ونرى أن حكمة الدابة سميت بهذا المعنى لأنها تمنع الدابة من كثيرمن الجهل .. وقال ابن الأعرابي: حكم فلان عن الأمر والشيء أي: رجع. وأحكمته أنا أي: رجعته، وأحكمه هو عنه: رجعه. قال جرير:

أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم إني أخاف عليكم أن أغضبا

أي: ردوهم وكفوهم وامنعوهم من التعرض لي" (1) ."

معناه في حق الله تعالى:

يقول الحليمي -رحمه الله تعالى-:"الحكيم: الذي لا يقول ولا يفعل إلا الصواب. وإنما ينبغي أن يوصف بذلك لأن أفعاله سديدة، وصنعه متقن، ولا يظهر الفعل المتقن السديد إلا من حكيم، كما لا يظهر الفعل على وجه الاختيار إلا من حي عالم قدير" (2) .

(1) لسان العرب 2/ 951، 953.

(2) انظر الأسماء والصفات للبيهقي ص 22.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام