وله عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - مرفوعاً: «من تعلّق تميمةً فلا أتمَّ الله له، ومن تعلَّق وَدَعَةً فلا وَدَع الله له» [1] .
وفي رواية: «من تعلق تميمة فقد أشرك» [2] .
(1) قوله: «مرفوعاً - أي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - «من تعلَّق تميمة فلا أتمَّ الله له، ومن تعلَّق ودعة فلا ودع الله له» *. رواه أيضاً أبويعلى، والحاكم وقال: صحيح الإسناد، وأقره الذهبي.
والتميمة: جمعها تمائم، وهي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادها يتقون بها العين على زعمهم.
وقوله: «فلا أتم الله له» مقصوده: ومن تعلق ودعة - بفتح الواو وسكون الدال المهملة - قال في مسند الفردوس: شيء يخرج من البحر يشبه الصدف يتقون به العين.
قوله: «فلا ودع الله له» أي لا جعله في دعة ولا سكون. وقيل: لا خفَّف اللهُ عنه ما يجده ولا آمنه مما يخافه، وهذا دعاءٌ عليه.
(2) قوله: «وفي رواية: من تعلق تميمة فقد أشرك» رواه أحمد أيضاً فقال: حدثنا عبدالصمد بن عبدالوارث، حدثنا عبدالعزيز بن مسلم، حدثنا يزيد بن أبي منصور عن دجين الحجري عن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل إليه رهطٌ فبايع تسعة وأمسك عن واحد، فقالوا: يا رسول الله، بايعتَ تسعة وأمسكت عن هذا، فقال: «إن عليه تميمة» فأدخل يده فقطعها فبايعه. وقال: «من تعلق تميمة فقد أشرك» ** ورواه الحاكم بنحوه، ورواته ثقات.
«ولابن أبي حاتم» وهو الإمام أبومحمد عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي التميمي
* أخرجه أحمد (4/ 154) ، و ابن حبان (1413) ، والحاكم (4/ 216) وقال صحيح الإسناد، وأقره الذهبي، وضعّفه الألباني في ضعيف الجامع (5703) .
** أخرجه الحاكم (4/ 219) ، وأحمد (28/ 637) - الرسالة - رقم (17422) ، وقال المحقق: إسناده قوي. وصححه الألباني في صحيح الجامع (6394) .