فبات الناس يدوكون ليلتهم [1] أيهم يُعطاها [2] ، فلما أصبحوا غدوا [3] على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلهم يرجو أن يُعطاها. فقال: «أين عليّ بن أبي طالب؟» [4] . فقيل: هو يشتكي عينيه [5] ، فأرسلوا إليه فأُتِيَ به فبَصَق
في عينيه [6]
(1) قوله: «فبات الناس يدوكون لَيلَتَهُم» بنصب ليلة، ويدوكون: قال المصنف: يخوضون. أي فيمن يدفعها إليه. وفيه: حرص الصحابة على الخير واهتمامهم به وعلو مرتبتهم في العلم والإيمان. وفيه: فضل الصحابة في دوكهم تلك الليلة وشغلهم عن بشارة الفتح. قاله المصنف رحمه الله.
(2) قوله: «أيهم يُعطاها» هو برفع أي على البناء لإضافتها وحذف صدر صلتها.
(3) قوله: «فلما أصبحوا غدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلهم يرجوا أن يُعطاها» وفي رواية أبي هريرة عند مسلم أن عمر - رضي الله عنه - قال: «ما أحببتُ الإمارة إلا يومئذ» .
(4) قوله: «فقال أين علي بن أبي طالب؟» فيه سؤال الإمام عن رعيته وتفقّد أحوالهم وشهادة النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي بإيمانه باطناً وظاهراً وإثبات موالاته لله تعالى ورسوله ووجوب موالاة المؤمنين له.
(5) قوله: «فقيل: هو يشتكي عينيه» أي من الرمد «فأرسل إليه» مبني للفاعل أي
(6) النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويحتمل أن يكون مبنياً لما لم يُسم فاعله، وفي صحيح مسلم: أن الذي جاء به سعد بن أبي وقاص، ولمسلم من طريق إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال: فأرسلني إلي عليّ فجئتُ به أقوده أرمد.
قوله: «فقيل: هو يشتكي عينيه» أي من الرمد «فأرسل إليه» مبني للفاعل أي النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويحتمل أن يكون مبنياً لما لم يُسم فاعله، وفي صحيح مسلم: أن الذي جاء به سعد بن أبي وقاص، ولمسلم من طريق إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال: فأرسلني إلى عليّ فجئتُ به أقوده أرمد.