فهرس الكتاب
الصفحة 59 من 358

ويحبه الله ورسوله يفتح الله على

يديه» [1]

(1) علي مثل ذلك، لكن هذا باطل؛ فإن الله ورسوله لا يطلق مثل هذا المدح على من يعلم الله أنه يموت كافراً.

فإن قيل: إذا كان هذا ليس من خصائص علي فلم تمنى بعض الصحابة أن يكون له ذلك؟.

أجاب شيخ الإسلام بأنه: «إذا شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعين بشهادة أو دعا له بدعاء أحب كثير من الناس أن يكون له مثل تلك الشهادة، ومثل ذلك الدعاء وإن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يشهد بذلك لخلق كثير ويدعو لخلق كثير وهذا كالشهادة بالجنة لثابت بن قيس وعبدالله بن سلام، وإن كان قد شهد بالجنة لآخرين، والشهادة بمحبة الله ورسوله الذي ضرب في الخمر، وكان تعيينه لذلك المعين من أعظم فضائله ومناقبه» .

وفيه: إثبات المحبة خلافاً للجهمية ومن أخذ عنهم.

قوله: «يفتح الله على يديه» صريح في البشارة بحصول الفتح فهو علم من أعلام النبوة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام