فهرس الكتاب
الصفحة 323 من 358

إلى الإسلام [1] ، فإن أجابوك فاقبل منهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين [2] ، وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك [3]

(1) تقول: أجبتك إلى كذا فيُعدَّى إلى الثاني بحرف الجر. قاله في «الشرح» *. قال في «فتح المجيد» **: فيكون في ناصب «أيَّتهن» وجهان ذكرهما الشارح:

الأول: منصوب على الاشتغال.

والثاني: على نزع الخافض. انتهى.

قوله: «ثم ادعهم إلى الإسلام» كذا وقعت الرواية في جميع نسخ كتاب مسلم، ثم ادعهم بزيادة «ثم» ، والصواب إسقاطها كما روى أبوداود في سننه، وأبوعبيد في كتاب «الأموال» ، وقال المازري: ليست «ثم» زائدة بل دخلت لاستفتاح الكلام.

(2) قوله: «فإن هم أجابوك فاقبل منهم ثم ادعهم إلى التحول إلى دار المهاجرين» يعني المدينة، وذلك مستحب إذا أسلموا أو واجب في أول الأمر على من أسلم، أو على أهل مكة خاصة من أسلم منهم قبل الفتح، وأما بعد الفتح فقال - صلى الله عليه وسلم: «لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهادٌ ونية» ***. قاله في «إبطال التنديد» . قال في «قرة العيون» : «حديث «لا هجرة بعد الفتح» يعني من مكة؛ لأنها صارت دار إسلام، وهذا لا ينفي وجوب الهجرة من بلاد الشرك والكفر، وكذا إذا ظهرت المعاصي في بلدة، نصَّ عليها الفقهاء في كتبهم». انتهى.

(3) قوله: «وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك» أي تحولوا إلى دار المهاجرين فلهم ما

* يعني: القرطبي، صاحب كتاب «المفهم شرح صحيح مسلم» الذي نقل عنه صاحب «فتح المجيد» . قاله الدكتور الوليد الفريان في تحقيقه للفتح.

*** أخرجه الإمام أحمد (3/ 22 و5/ 187) ، والطيالسي (601 و967 و2205) . قال الألباني: إسناده صحيح على شرط الشيخين. انظر: الإرواء (5/ 11) حديث (1187) .

(ص/306) .

(ص/251) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام