فهرس الكتاب
الصفحة 27 من 358

[الأنعام: 82] . عن عُبادة بن الصامت - رضي الله عنه - [1] قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:

(1) وقال أيضاً [الفتاوى 1/ 97 - 98] : «وهذه آية عظيمة تنفع المؤمن الحنيف في مواضع، فإن الإشراك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل، وكثير من المتفقهة وأجناد الملوك وأتباع القضاة والعامة المتبعة لهؤلاء يشركون شرك الطاعة، فيجعل الواجب ما أوجبه متبوعه، والحرام ما حرَّمه متبوعه، والحلال ما حلَّله متبوعه، والدين ما شرعه إما ديناً وإما دنيا، وإما ديناً ودنيا، ثم يخوف من امتنع من هذا الشرك وهو لا يخاف أنه أشرك بالله شيئاً في طاعته بغير سلطان» . انتهى.

وفيه: سعة فضل الله وكثرة ثواب التوحيد عند الله وتكفيره مع ذلك للذنوب، ومعرفة تفسير آية الأنعام. قاله المصنف - رحمه الله تعالى -.

قوله: «عن عبادة بن الصامت» بن قيس الأنصاري الخزرجي أبوالوليد، أحد النقباء، بدري مشهور، مات سنة أربع وثلاثين وله اثنتان وسبعون سنة - رضي الله عنه -. «قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأنّ الجنة حقّ والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل» *. أخرجاه. قال النووي: «هذا حديث عظيم جليل الموقع، وهو من أجمع الأحاديث المشتملة على العقائد، جمع فيه ما يخرج من ملل الكفر على اختلاف عقائدهم، وما يباين به جميعهم» . انتهى.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام