فهرس الكتاب
الصفحة 159 من 358

قال: «فمن؟ ". أخرجاه [1] .

ولمسلم عن ثوبان [2] أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّ الله زَوَى ليَ

(1) قوله «أخرجاه» أي البخاري ومسلم، واللفظ لمسلم، أخبر - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث أن كل ما وقع من أهل الكتاب مما ذمهم الله به في هذه الآيات وغيرها لابد أني قع جميعه في هذه الأمة، وهذا هو الشاهد من الحديث للترجمة. وقد وقع كما أخبر - صلى الله عليه وسلم - فاتبع كثير من أمته اليهود والنصارى وفارس والروم في ملابسهم ومساكنهم ولغتهم وإقامة شعائرهم في الأديان والأعياد والعادات والحروب وزخرفة المساجد وتعظيم القبور وبناء المساجد عليها حتى عبدوا الأموات واتخذوا الأحبار والرهبان أرباباً من دون الله وأعرضوا عن تدبر كتاب الله وسنة رسوله والعمل بهما وأقبلوا على كتب الإلحاد ومجلات الخلاعة والمجون والمصورات واستماع الأغاني الخليعة والملاهي وغير ذلك مما هو مشاهد بالعيان، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

(2) قوله: «ولمسلم عن ثوبان» مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، صحبه ولازمه ونزل الشام بعده ومات بحمص سنة أربع وخمسين - رضي الله عنه - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله زوى ليَ الأرضَ

* (ص/312 - 313) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام