فالشفاعة التي نفاها القرآن [1] ما كان فيها شرك وتلك منفية مطلقاً،
بإذنه في مواضع، وقد بيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص». انتهى كلامه.
18 -باب
(1) قوله: «فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك وتلك منفية مطلقاً، ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع، وقد بيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص» . انتهى كلامه رحمه الله. وقال أيضاً: «والإخلاص محبة الله وإرادة وجهه» .
* أخرجه البخاري (99) ، وأحمد (2/ 307) ، وابن حبان في صحيحه (8/ 131) .
** أخرجه مسلم (199) ، وأحمد (2/ 257) .
وفيه: معرفة صفة الشفاعة المنفية، والشفاعة المثبتة، وذكر الشفاعة الكبرى وهي المقام المحمود، وصفة ما يفعله - صلى الله عليه وسلم -، وأنه لا يبدأ بالشفاعة أولاً بل يسجد، فإذا أُذن له شفع، ومن أسعد الناس بها، وأنها لا تكون لمن أشرك بالله، وبيان حقيقتها. قاله المصنف رحمه الله تعالى.