زاد في رواية الحاكم والبيهقي: وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ} [غافر: 17] " (1) ."
وورد في حديث أبي قلابة عن أبي الدرداء - رضي الله عنه:"البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا ينام فكن كما شئت كما تدين تدان" (2) .
المعنى اللغوي:
قال في اللسان:"والديان: القهار .. وقيل: الحاكم والقاضي. وهو فعال من دان الناس أي: قهرهم على الطاعة يقال: دنتهم فدانوا أي: قهرتهم فأطاعوا، وفي حديث أبي طالب قال له عليه السلام (أريد من قريش كلمة تدين لهم بها العرب) أي: تطيعهم وتخضع لهم، ويوم الدين: يوم الجزاء، وفي المثل: كما تدين تدان أي: كما تجازي تجازى" (3) .
المعنى في حق الله تعالى:
قال ابن الأثير:"في أسماء الله تعالى (الديان) قيل: هو القهار، وقيل هو الحاكم القاضي، وهو فعال من دان الناس أي: قهرهم على الطاعة، يقال: دنتهم فدانوا أي: قهرتهم فأطاعوا" (4) .
وقال الخطابي:"الديان: هو المجازي، يقال: دنت الرجل إذا جزيته أدينه والديان أيضًا: الحاكم، ويقال: من ديان أرضكم أي: من الحاكم بها" (5) .
من آثار الإيمان باسمه سبحانه (الديان) :
(1) رواه الحاكم في مستدركه (2/ 437 - 438) ، وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وحسنه الألباني في السُّنَّة لابن أبي عاصم (514) .
(2) لم يصح مرفوعًا إلا فيما رواه البيهقي في الأسماء والصفات ص 79، وقال: هذا مرسل، والصحيح وقفه كما جاء ذلك في الزهد للإمام أحمد ص 142.
(3) لسان العرب 2/ 1467.
(4) النهاية 2/ 148.
(5) شأن الدعاء ص 106 مختصرًا.