فهرس الكتاب
الصفحة 536 من 683

وأما الإجابة الخاصة فلها أسباب عديدة؛ منها: دعوة المضطر الذي وقع في شدة وكربة عظيمة، فإن الله يجيب دعوته، قال تعالى: {أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} [النمل: 62] ، وسبب ذلك شدة الافتقار إلى الله، وقوة الانكسار، وانقطاع تعلقه بالمخلوقين، ولسعة رحمة الله التي يشمل بها الخلق بحسب حاجتهم إليها فكيف بمن اضطر إليها.

ومن أسباب الإجابة طول السفر، والتوسل إلى الله بأحب الوسائل إليه من أسمائه، وصفاته، ونعمه، وكذلك دعوة المريض، والمظلوم، والصائم، والوالد على ولده، أو له في الأوقات والأحوال الشريفة" (1) ."

من آثار الإيمان باسمه سبحانه (المجيب) :

تراجع الآثار المذكورة في اسمه سبحانه (القريب) فهي صالحة أن تذكر هنا.

وقد ذكر الله - عز وجل - لنا في كتابه الكريم أمثلة كثيرة من إجابته سبحانه لدعاء أنبيائه ورسله وأوليائه، من ذلك ما ذكره سبحانه في سورة الأنبياء حيث قال - عز وجل: {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) } [الأنبياء: 76] .

(1) الحق الواضح المبين ص 65، 66.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام