(ولا إله إلا الله) هي كلمة التوحيد وقد تضمنت الدين الذي جاء به الرسل كلهم من عند الله، وهي أعظم كلمة أنزلت من عند الله، وقد تضمنت الحقيقة الكبرى، وبها أصبح الناس مؤمنين وكفارًا، وأخيارًا وأشرارًا، وهي الدالة على تفرد الله بالوحدانية، قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19) } [الأنعام: 19] (1) 1).
ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:" (الإله) : هو الذي يؤله فيعبد محبة، وإنابة، وإجلالاً، وإكرامًا" (2) 2).
ويقول أيضًا:"أما (الإله) فهو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال فيدخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى" (3) 3).
ويقول أيضًا:"إن (الإله) هو المستحق لصفات الكمال، المنعوت بنعوت الجلال، وهو الذي تألههه القلوب وتعمد إليه بالحب والخوف والرجاء" (4) 4).
ويقول أيضًا:"إن (الإله) الحق: هو الذي يحب لذاته، ويحمد لذاته فكيف إذا انضاف إلى ذلك إحسانه، وإنعامه، وحلمه، وعفوه، وبره، ورحمته فعلى العبد أن يعلم أنه لا إله إلا الله فيحبه ويحمده لذاته وكماله" (5) 5).
ويقول الشيخ السعدي رحمه الله:"وأوصاف الألوهية هي جميع أوصاف الكمال، وأوصاف الجلال والعظمة والجمال، وأوصاف الرحمة والبرِّ والكرم والامتنان."
(1) أسماء الله الحسنى د/ عمر الأشقر ص 31.
(2) طريق الهجرتين ص 108.
(3) بدائع الفوائد 2/ 212.
(4) شفاء العليل 1/ 411.
(5) الفوائد ص 203.