وقد وصف الله - عز وجل - كتابه الكريم بأنه (مبين) كما في قوله - عز وجل: {الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) } [يوسف: 1] ، ووصفه بأنه (تبيانًا) لكل شيء وذلك في قوله سبحانه: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} .. الآية [النحل: 19] .
ووصف نبيه صلى الله عليه وسلم بأنه (مبين) كما في قوله سبحانه: {أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) } [الدخان:13] .
وقوله سبحانه: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) } [الأعراف: 184] .
"ففي القرآن البيان الشامل الواضح لكل ما يحتاجه بنو الإنسان في حياتهم بأفصح عبارة وأجمل أسلوب."
في القرآن بيان كل شيء من البداية إلى النهاية، حتى يستقر أهل الجنة في نعيمهم وأهل النار في جحيمهم.
فمعرفة الله ومعرفة أسمائه وصفاته، وما يجب له تعالى وما لا يجب، والعقيدة الإسلامية، وأحكام العبادات والمعاملات، وجميع الشؤون الاجتماعية، والأحوال الشخصية، وكل ما تحتاجه المجموعة البشرية، في كل زمان ومكان، وأحكام المعاد والبعث والنشور، والحساب والجزاء والعقاب وغير ذلك مما هو مبين وموضح، وصدق الله تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام 38] ، {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12) } [الإسراء: 12] " (1) ."
من آثار الإيمان باسمه سبحانه (المبين) :
(1) الهدى والبيان في أسماء القرآن، للشيخ صالح البليهي - رحمه الله تعالى - ص 172 (باختصار) .