فهرس الكتاب
الصفحة 406 من 683

ورد اسمه سبحانه (الرازق) في القرآن الكريم بصيغة التفضيل خمس مرات؛ من ذلك قوله - عز وجل: {وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) } [المائدة: 114] ، وقوله سبحانه: {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72) } [المؤمنون: 72] ، وقوله جل وعلا: {قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) } [الجمعة: 11] .

وجاء أيضًا في قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق .. الحديث) (1) .

أما اسمه سبحانه (الرزاق) فورد في القرآن مرة واحدة، وذلك في قوله تبارك وتعالى: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) [الذاريات: 58] ،

المعنى اللغوي:

قال في تهذيب اللغة:"... ويقال: رزق الخلق رَزْقًا ورِزقًا. فالرِّزق اسم والرَّزْق مصدر وقد يوضع الاسم موضع المصدر. ويقال: رزق الجند رزقة واحدة ورزقوا رزقتين أي: مرتين ... وارتزق القوم. إذا أخذوا أرزاقهم" (2) .

وقال الراغب في المفردات:"الرِّزق يقال للعطاء الجاري تارة، دنيويًا كان أم أخرويًا، وللنصيب تارة، ولما يصل إلى الجوف ويتغذى به تارة، يقال: أعطى السلطان رزق الجند، ورزقت علمًا. والرازق يقال لخالق الرِّزق ومعطيه والمسبب له وهو الله تعالى، ويقال للإنسان الذي يصير سببًا في وصول الرزق، (والرزاق) لا يقال إلا لله تعالى" (3) .

المعنى في حق الله تعالى:

(1) رواه أحمد (3/ 286) ، أبو داود (3451) ، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2945) .

(2) تهذيب اللغة 8/ 430.

(3) المفردات للراغب الأصفهاني ص 194.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام