فهرس الكتاب
الصفحة 402 من 683

قال ابن جرير - رحمه الله تعالى - بعد أن ساق الأقوال في معنى الصمد:"الصمد عند العرب هو السيد الذي يصمد إليه، الذي لا أحد فوقه وكذلك تسمي أشرافها" (1) .

وقال الزجاج رحمه الله تعالى:"وأصحه: أنه السيد المصمود إليه في الحوائج" (2) .

وقال الخطابي رحمه الله:" (الصمد) : هو السيد الذي يصمد إليه في الأمور ويقصد في الحوائج والنوازل، وأصل الصمد: القصد ويقال للرجل: أصمِد صْمدَ فلان أي: أقصد قصده، وجاء في التفسير: أن الصمد الذي قد انتهى سؤدده. وقيل: (الصمد) الدائم، وقيل: الباقي بعد فناء خلقه، وأصح هذه الوجوه ما شهد له معنى الاشتقاق والله أعلم" (3) .

وقال ابن القيم - رحمه الله - في نونيته:

"وهو الإله السيد الصمد الذي صَمَدَتْ إليه الخلق بالإذعان"

الكامل الأوصاف من كل الوجو ه كماله ما فيه من نقصان" (4) "

وقال في موضع آخر:

"والله أكبر واحد صمد وكل الشأن في صمدية الرحمن"

نفت الولادة والأبوة عنه والكفء الذي هو لازم الإنسان

وكذاك أثبتت الصفات جميعها لله سالمة من النقصان

وكذاك وإليه يصمد كل مخلوق فلا صمد سواه عز ذو السلطان" (5) "

وقال أيضًا:"فإن الصمد من تصمد نحوه القلوب بالرغبة والرهبة وذلك لكثرة خصال الخير فيه، وكثرة الأوصاف الحميدة له، ولهذا قال جمهور السلف منهم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:"الصمد: السيد الذي كمل سؤدده، الحكيم الذي كمل حكمه، الرحيم الذي كملت رحمته، الجواد الذي كمل جوده" (6) ."

(1) تفسير الطبري 30/ 223.

(2) تفسير الأسماء ص 58.

(3) شأن الدعاء ص 58.

(4) النونية 2/ 231.

(5) الأبيات رقم (4739 - 4742) .

(6) الصواعق المرسلة 3/ 1027.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام