فهرس الكتاب
الصفحة 335 من 683

ويقال: عزني فلان على الأمر: إذا غلبني عليه لقوله تعالى: {¨'خ T¨"t م ur فِي الْخِطَابِ (23) } [ص:23] ."

وقوله تعالى: {فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} [يس: 14] ، أي: شددنا وقوينا.

وعز الشيء يعز فهو عزيز، قل حتى ما كاد يوجد يعني أصبح نادرًا (1) .

معناه في حق الله تعالى:

الله - عز وجل - هو العزيز بكل معاني العزة كما قال سبحانه: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا} [فاطر: 10] .

يقول ابن كثير رحمه الله تعالى:" (العزيز) أي: الذي قد عز كل شيء فقهره وغلب الأشياء فلا ينال جنابه لعزته وعظمته وجبروته وكبريائه" (2) .

ويقول القرطبي:" (العزيز) معناه المنيع الذي لا ينال ولا يغالب" (3) .

ويقول ابن القيم - رحمه الله تعالى - في نونيته:

وهو العزيز فلن يرام جنابه أنى يرام جناب ذي السلطان

وهو العزيز القاهر الغلاب لم يغلبه شيء هذه صفتان

وهو العزيز بقوة هي وصفه فالعز حينئذ ثلاث معان

وهي التي كملت له سبحانه من كل وجه عادم النقصان (4)

ويوضح الشيخ السعدي - رحمه الله تعالى - هذه المعاني الثلاثة (للعزيز) فيقول:" (العزيز) الذي له العزة كلها: عزة القوة، وعزة الغلبة، وعزة الامتناع، فامتنع أن يناله أحد من المخلوقات، وقهر جميع الموجودات، ودانت له الخليقة وخضعت لعظمته" (5) .

من آثار الإيمان باسمه سبحانه (العزيز) :

بما أن اسمه سبحانه (العزيز) يتضمن صفة القوة فإن ماذكر من الآثار الإيمانية في اسمه سبحانه (القوي) هي أيضًا من آثار عزته سبحانه فليرجع إليها.

ويضاف إلى تلك الآثار الآثار التالية:

(1) انظر لسان العرب 4/ 2925 - 2927، والنهاية لابن الأثير 3/ 228، وتفسير الأسماء ص 33.

(2) تفسير ابن كثير 4/ 343.

(3) تفسير القرطبي 2/ 131.

(4) النونية 2/ 218.

(5) تفسير السعدي 5/ 300 - 301.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام