وقوله تعالى: {رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) } [الأنبياء: 89] .
وقوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58) } [القصص: 58] .
وورد مرة واحدة بصيغة الفعل في قوله سبحانه: {إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (40) } [مريم: 40] ، وهو الذي يدل عليه قوله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) } [الرحمن: 26، 27] .
معنى (الوارث) في اللغة:
قال الزجاج:" (الوارث) : كل باق بعد ذاهب فهو وارث" (1) 1).
وقال الزجاجي:" (الوارث) : اسم الفاعل من ورث يرث فهو وارث" (2) 2).
وأما معناه في حق الله عز وجل:
فيقول الطبري - رحمه الله تعالى - عند قوله تعالى: {نَحْنُ ڑ} ْuدOح'؛ uq ّ 9$# يقول:"ونحن نرث الأرض ومن عليها. بأن نميت جميعهم فلا يبقى حي سوانا إذا جاء ذلك الأجل" (3) 3).
وقال الزجاجي:"الله - عز وجل - وارث الخلق أجمعين، لأنه الباقي بعدهم وهم الفانون؛ كما قال - عز وجل: {إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (40) } [مريم: 40] " (4) 1).
ويقول الخطابي:" (الوارث) هو: الباقي بعد فناء الخلق والمسترد أملاكهم وموارثهم بعد موتهم، ولم يزل الله باقيًا مالكًا لأصول الأشياء كلها يورثها من يشاء، ويستخلف فيها من أحب" (5) 2).
من آثار الإيمان باسمه سبحانه (الوارث) :
(1) تفسير الأسماء ص 65.
(2) اشتقاق الأسماء ص 173.
(3) تفسير الطبري 14/ 16.
(4) اشتقاق الأسماء ص 173.
(5) شأن الدعاء ص 96 - 97.