فهرس الكتاب
الصفحة 134 من 683

أبدًا إليك تطرق الاتيان (1) 2)

ويقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى:"و (الظاهر) : يدل على عظمة صفاته واضمحلال كل شيء عند عظمته من ذوات وصفات، ويدل على علوه" (2) 1).

المعنى اللغوي (للباطن) : قال في اللسان:"البطانة خلاف الطهارة، والبطن خلاف الظهر، وبطنت الأمر: إذا عرفت باطنه" (3) 2)

المعنى في حق الله تعالى: يقول الطبري رحمه الله تعالى:"و (الباطن) : وهو الباطن لجميع الأشياء فلا شيء أقرب إلى شيء منه، كما قال تبارك وتعالى: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) } [ق: 16] (4) 3)."

وقال الزجاج:" (والباطن) : هو العالم ببطانة الشيء، يقال: بطنت فلانًا وخبرته إذا عرفت باطنه وظاهره. والله عارف ببواطن الأمور وظواهرها. فهو ذو الظاهر، وذو الباطن" (5) 4).

ويكفي في تعريف اسمه سبحانه (الباطن) قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: (وأنت الباطن فليس دونك شيء) .

ويقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى:"والباطن: يدل على اطلاعه على السرائر والضمائر والخبايا والخفايا، ودقائق الأشياء، كما يدل على كمال قربه ودنوه، ولا يتنافى الظاهر والباطن؛ لأن الله ليس كمثله شيء في كل النعوت؛ فهو العلي في دنوه، القريب في علوه" (6) .

من آثار الإيمان باسميه سبحانه (الظاهر) ، (الباطن) :

(1) نونية ابن القيم"الأبيات رقم 1249 - 1261".

(2) تفسير أسماء الله الحسنى ص 170.

(3) لسان العرب 1/ 305.

(4) تفسير الطبري 27/ 124.

(5) تفسير الأسماء ص 61.

(6) تفسير أسماء الله الحسنى ص 170 للشيخ السعدي. دراسة وتحقيق عبيد بن علي العبيد، نشر: الجامعة الإسلامية العدد (112) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام