فهرس الكتاب
الصفحة 321 من 358

وقول الله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} [1] [النحل:91] الآية.

عن بريدة [2] قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أَمَّر أميراً على جيش أو سرية

(1) قوله: «وقول الله تعالى {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا} الآية» قال ابن كثير [التفسير 4/ 516] : «وهذا مما أمر الله به وهو الوفاء بالعهود والمواثيق والمحافظة على الأيمان، ولهذا قال: {وَلا تَنْقُضُوا الأيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} ، وهذه الأيمان المراد بها الأيمان الداخلة في العهود والمواثيق لا الأيمان الواردة على حث أو منع» . «ونكث العهد دليل على عدم تعظيم الله، فهو قادح في التوحيد» . قاله في «إبطال التنديد» *.

وقوله: {إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} تهديد ووعيد على نقض الإيمان.

(2) قوله: «عن بريدة» هو ابن الحصيب - بمهملتين مصغر - أبوسهل الأسلمى، صحابي أسلم قبل بدر، مات سنة ثلاث وستين. قاله في «التقريب» . وهذا من رواية ابنه سليمان عنه. قاله في «المفهم» «قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أَمَّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه بتقوى الله» قال الحربي: السرية الخيل تبلغ أربعمائة ونحوها، والجيش ما كان أكثر من ذلك، وتقوى الله: التحرز بطاعته من عقوبته بأن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.

* ... (ص/304) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام