فهرس الكتاب
الصفحة 286 من 358

قرني أَيِّل فيخرُجُ من بطنكِ فيشقه، ولأفعلنّ، ولأفعلنّ - يخوفهما - سميّاه عبدَ الحارث. فأبيا أن يطيعاه، فخرج ميتاً. ثم حملت، فأتاهما فقال مثل قوله، فأبيا أن يطيعاه فخرج ميتاً. ثم حملت فأتاهما فذكر لهما، فأدركهما حُبُّ الولد، فسمَّيَاه عبد الحارث. فذلك قوله: {جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا} [الأعراف:19] . رواه ابن أبي حاتم.

وله بسند صحيح [1] عن قتادة قال: شركاء في طاعته، ولم يكن في عبادته.

وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله: {لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا} [الأعراف:189] قال: أشفقا أن لا يكون إنساناً. وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيرهما.

51 -باب

(1) قوله: «وله -أي ابن أبي حاتم- بسند صحيح عن قتادة قال: جعلا له شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته» أي لكونهما أطاعاه في التسمية بعبد الحارث لا أنهما عبداه، فهو دليل على الفرق بين شرك الطاعة وبين شرك العبادة. وفيه معرفة تفسير الآية، وأن هذا الشرك في مجرد تسميته لم تقصد حقيقتها. قاله المصنف رحمه الله تعالى.

* (ص/551) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام