فهرس الكتاب
الصفحة 259 من 358

[البقرة: 22] .

قال ابن عباس في الآية [1] : الأندادُ هو الشرك، أخفى من دبيب النمل

على صفاةٍ سوداء في ظلمة الليل. وهو أن تقول: والله، وحياتِك يا فلان، وحياتي. وتقول: لولا كُليبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البطُّ في الدار لأتى اللصوص. وقول الرجل لصاحبه: ما شاء اللهُ وشئتَ. وقول الرجل: لولا اللهُ وفلان. لا تجعل فيها فلاناً، هذا كله به شرك. رواه ابن أبي حاتم.

وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - [2]

(1) قوله: «وعن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية: الأنداد هو الشرك، أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل، وهو أن تقول: والله، وحياتِك يا فلان،

(2) وحياتي. وتقول: لولا كُليبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البطُّ في الدار لأتى اللصوص. وقول الرجل لصاحبه: ما شاء اللهُ وشئتَ. وقول الرجل لصاحبه: لولا اللهُ وفلان. هذا كله به شرك. رواه ابن أبي حاتم». وفيه: معرفة تفسير آية البقرة في الأنداد، وأن الصحابة يفسرون الآية النازلة في الشرك الأكبر أنها تعم الأصغر. قاله المصنف رحمه الله تعالى. وهذا الذي ذكره ابن عباس كله من الشرك الأصغر، وهو الجاري على ألسنة كثير من الناس ممن لا يعرف التوحيد ولا الشرك، وهو من المنكر العظيم الذي يجب النهي عنه والتغليظ فيه؛ لكونه أكبر من الكبائر، وهذا من ابن عباس تنبيه بالأدنى من الشرك على الأعلى. قاله في «فتح المجيد» *، وهذا هو الشاهد من كلام ابن عباس للترجمة.

قوله: «وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -» قال في «الشرح» ** صوابه ابن عمر كذا. أخرجه أحمد وأبوداود والترمذي والحاكم وصححه ابن حبان. قال ابن العراقي: وإسناده ثقات. «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» *** يحتمل أن يكون شكاً من الراوي، ويحتمل أن تكون، أو بمعنى

** (ص/511) .

*** أخرجه أحمد (2/ 34، 86) ، وأبوداود (3251) ، والترمذي (1535) ، وابن حبان (1177) ، وصححه الألباني في الصحيحة (2042) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام