فهرس الكتاب
الصفحة 224 من 358

[آل عمران: 173]

قالها إبراهيم عليه السلام حين أُلقي في النار، وقالها محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا له {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا} (1) [آل عمران: 173] . رواه البخاري والنسائي [1] .

34 -باب

(1) قوله: «وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا له: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} الآية» ،

* أخرجه البخاري (4563) و (4564) .

وذلك بعد منصرف قريش من أُحُد، لقي أبوسفيان ركباً من عبدالقيس فقال: أين تريدون؟ قالوا: نريد المدينة. قال: فهل أنتم مبلغون محمداً عني رسالة. قالوا: نعم. قال: أخبروه أنا قد أجمعنا السير إليه وإلى أصحابه لنستأصلهم. فمرَّ الركبُ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بحمراء الأسد فأخبروه بالذي قال أبوسفيان. فقال: «حسبنا الله ونعم الوكيل» أي: نعم من توكل عليه المتوكلون. ومخصوص (نعم) محذوف تقديره «نعم الوكيل الله» . قاله في «قرة العيون» *. فألقى الله الرعبَ في قلب أبي سفيان فرجع إلى مكة بمن معه، ففي هاتين القصتين فضل هذه الكلمة العظيمة، وأنها قول الخليلين - عليهما السلام - في الشدائد. قاله المصنف رحمه الله تعالى. وجاء في الحديث: «إذا وقعتم في الأمر العظيم فقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل» **. رواه ابن مردويه.

* (ص/175) .

** أخرجه ابن مردويه، وضعَّفه الألباني في ضعيف الجامع رقم (729) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام