انتهى.
وَكَرِهَ قتادةُ [1]
(1) وعن رجاء بن حيوة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنما أخاف على أمتي التصديق بالنجوم والتكذيب بالقدر وحيف الأئمة» *. رواه عبد بن حميد، وعن أبي محجن مرفوعاً: «أخاف على أمتي ثلاثاً: حيف الأئمة، وإيماناً بالنجوم، وتكذيباً بالقدر» **. رواه ابن عساكر وحسّنه السيوطي، وعن أنس - رضي الله عنه - مرفوعاً «أخاف على أمتي بعدي خصلتين: تكذيباً بالقدر، وإيماناً بالنجوم» *** رواه أبويعلى وابن عدي والخطابي في كتاب النجوم، وحسّنه السيوطي أيضاً.
قوله: «وَكَرِهَ قتادة» وهو ابن دعامة السدوسي «تعلُّمَ منازل القمر، ولم يرخّص ابن عيينة فيه. ذكره حرب عنهما» . وحرب: هو ابن إسماعيل الكرماني الفقيه من أجلة أصحاب الإمام أحمد، روى عن أحمد وإسحاق وابن المديني وابن معين وأبي خيثمة وابن أبي شيبة وغيرهم، وله مصنفات جليلة منها «كتاب المسائل» التي سأل عنها أحمد وغيره، مات سنة ثمان ومائتين. ومنازل القمر هي الثمانية والعشرون منزلة ينزل القمر كل ليلة منزلة منها كما قال تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ} [يس:39] ، يسقط في المغرب كل ثلاثة عشرة ليلة منها منزلة مع طلوع الفجر وتطلع أخرى مقابلتها ذلك الوقت من المشرق «ورخّص في تعلُّمها» لمعرفة الأوقات الإمام «أحمد وإسحاق» بن إبراهيم بن مخلد، أبويعقوب
* أخرجه الحاكم، وأبونعيم كما في الإصابة (4/ 173) ، وأخرجه ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله (2/ 48) .
** أخرجه ابن عبدالبر في جامع بيان العلم (2/ 39) ، وابن عساكر (16/ 308/1) . قال الألباني: سنده ضعيف ... ، ولكن يتقوّى الحديث بشواهده. انظر: السلسلة الصحيحة (3/ 119) .
*** أخرجه أبويعلى في المسند (4135) ، وابن عدي في الكامل (4/ 1350) وصححه الألباني في صحيح الجامع (1/ 103) رقم (214) .