فهرس الكتاب
الصفحة 75 من 683

[وتعقبه الحافظ بقوله] : والذي يختص بالله تعالى إطلاق (الرب) بلا إضافة، أما مع الإضافة فيجوز إطلاقه كما في قوله تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} [يوسف: 42] ، وقوله: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ} [يوسف: 50] ، وقوله عليه الصلاة والسلام في أشراط الساعة: (أن تلد الأمة ربها) فدلَّ على أن النهي في ذلك محمول على الإطلاق، ويحتمل أن يكون النهي للتنزيه، وما ورد من ذلك فلبيان الجواز ...

وقيل: المراد: النهي عن الإكثار من ذلك واتخاذ استعمال هذه اللفظة عادة، وليس المراد النهي عن ذكرها في الجملة"أهـ (1) 1)."

وترك استعمال هذه الكلمة لورود النهي عنها أسلم وأحوط والله أعلم.

ذكر الأسماء الحسنى التي اقترنت باسم (الرب) تبارك وتعالى.

ورد اقتران اسم (الرب) - سبحانه وتعالى - في القرآن الكريم بأسماء كريمة هي: (الرحمن، الرحيم، الغفور، الغفار، العزيز) .

"قال سبحانه وتعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) } [الفاتحة: 2، 3] ."

"وقال - عز وجل: {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ} "

[النبأ:37] .

"وقال تبارك وتعالى: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) } [ص: 66] ."

"وقال تبارك وتعالى: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) } [يس: 58] ."

"وقال سبحانه: {بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) } [سبأ:15] ."

(1) فتح الباري 5/ 179.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام