فهرس الكتاب
الصفحة 166 من 683

2 -زيادة الإيمان والتصديق في القلب، وذلك برؤية آثار اسمه سبحانه (المؤمن) الذي منها: تصديق نفسه سبحانه وإقامة البراهين الواضحة الدالة على توحيده وتفرده سبحانه بالربوبية والألوهية وكمال الأسماء والصفات. ومنها: تصديق الله - عز وجل - لأنبيائه ورسله بما يظهر على أيديهم من المعجزات والدلائل الباهرة على صدقهم وصدق ما يدعون إليه. ومن ذلك اليقين بصدق وعد الله تعالى لعباده المؤمنين بالنصر في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة.

3 -الاغتباط بأحكامه سبحانه وشريعته الكاملة الشاملة التي تكفل الخير والسعادة والأمن الشامل لكل الضروريات الخمس التي يعيش الناس بالمحافظة عليها في أمن شامل في أنفسهم وبيوتهم ومجتمعاتهم، بل هو أمان للبشرية بأسرها لو أخذت به، وخضعت لأحكامه، بل هو أمان في الآخرة من عذاب الله تعالى وهذا الاغتباط يثمر في قلب المؤمن سرورًا وفرحًا بهداية الله - عز وجل - له إلى ذلك، كما يثمر همة وعزيمة ونشاطًا إلى الدعوة إلى هذا الدين القويم، وتبليغه للناس لعلهم يدخلون فيه فينعمون بخيره وأمنه في الدنيا، وبجنة النعيم في الآخرة والتي لا خوف على أهلها ولا هم يحزنون، ويلزم على هذا جهاد الكفار المفسدين الذين يريدون أن يحولوا بين الناس وبين هذا الدين الذي كله أمن وسلام.

4 -الصبر على المصائب والمكاره؛ لأن المؤمن يعلم أنها من عند الله الرحيم الحكيم الذي يُؤَمِّنُ عباده من ظلمه، والذي يجعل فيما يصيب المؤمن خيرًا له وأمنًا في عاقبة أمره وأجله. والله سبحانه لم يبتل العبد ليعذبه، بل ليرحمه ويهذبه.

5 -سلامة القلب نحو عباد الله تعالى وتأمينهم من العدوان والغوائل. فالمتعبد حقًا باسمه سبحانه (المؤمن) يتصف بصفة السلامة ويكف شره وأذاه عن الناس بحيث يأمن الناس شره.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام