فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أُمِرَت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أُمِرت به». صححه الترمذي.
59 -باب [1]
(1) قوله: «باب قول الله تعالى: {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ} الآية» أراد المصنف رحمه الله تعالى بهذه الترجمة التنبيه على وجوب حسن الظن بالله؛ لأن ذلك من واجبات التوحيد ولذلك ذمَّ اللهُ من أساءَ الظن به، لأن مبنى حسن الظن على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وعلمه وحسن اختياره وقوة التوكل عليه، فإذا تم العلم بذلك أثمر له حسن الظن بالله. قاله في «الشرح» *. وقد جاء في الحديث القدسي: «قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني» **. رواه البخاري ومسلم، وعن جابر - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل موته بثلاثة أيام يقول: «لا يموتنَّ أحدُكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل» ***. رواه مسلم وأبوداود.