فهرس الكتاب
الصفحة 186 من 358

وفي البخاري عن قتادة [1] قلت لابن المسيَّب [2] : رجلٌ به طِبٌّ [3] أو يُؤخَّذُ [4] عن امرأته، أَيُحَلُّ عنه [5] ، أو يُنَشَّرُ [6] ؟ قال: لا بأسَ به، إنما يريدون به الإصلاح، فأما ما ينفعُ فلم يُنْهَ عنه. انتهى.

ورُوي عن الحسن [7] أنه قال: لا يَحُلُّ السِّحر إلا ساحر.

(1) قوله: «وللبخاري عن قتادة» وهو ابن دِعامَة - بكسر الدال - السدوسي، ثقة فقيه من أحفظ التابعين، قالوا: إنه وُلد أكمه، مات سنة بضع عشر ومائة.

(2) قوله: «قلت لابن المسيب» وهو سعيد بن المسيَّب.

(3) قوله: «رجلٌ به طِبٌّ» بكسر الطاء، أي: سحر. يقال: طُبَّ الرجلُ بالضم إذا سُحر، ويقال: كنوا عن السحر بالطب تفاؤلاً كما يقال للديغ: سليم. وقال ابن الأنباري [كتاب الأضداد (231) ] : الطب من الأضداد، يقال لعلاج الداء طب والسحر من الداء يقال له طب.

(4) قوله: «أو يُؤخَّذُ» بفتح الواو مهموزة وتشديد الخاء المعجمة وبعدها ذال معجمة، أي يحبس عن امرأته فلا يصل على جماعها، والأُخذة بضم الهمزة: الكلام الذي يقوله الساحر.

(5) قوله: «أيُحَلّ عنه؟» بضم الياء وفتح الحاء، مبني للمفعول.

(6) قوله: «أو يُنشَّر» بتشديد المعجمة «قال: لا بأس به» يعني أن النشرة لا بأس بها «لأنهم يريدون بها الإصلاح» أي إزالة السحر ولم ينه عما يراد به الإصلاح، وهذا من ابن المسيب يُحمل على نوع من النشرة لا يُعلم أنه سحر.

* ... (ص/357) .

(7) قوله: «ورُوي عن الحسن» وهو ابن أبي الحسن واسمه يسار - بالتحتية والمهملة - البصري الأنصاري مولاهم، ثقة فقيه إمام من خيار التابعين، مات سنة عشر ومائة - رحمه الله - وقد قارب التسعين «أنه لا يحل السحر إلا ساحر» هذا الأثر رواه ابن الجوزي في «جامع المسانيد» .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام