فهرس الكتاب
الصفحة 175 من 358

«إن العيافةَ والطَّرقَ والطِّيَرَةَ من الجبت» [1] .

قال عوف: العيافة: زجر الطير، والطَّرقُ: الخطُّ يُخطُّ بالأرض.

والجبتُ [2] قال الحسن: رَنَّةُ الشيطان. إسناده جيد. ولأبي داود والنسائي وابن حبان في صحيحه المسند منه [3] .

(1) قوله: «إنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت» *. قال عوفٌ: العيافة: زجر الطير» وفي «النهاية» [3/ 297] : زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها. وهو من عادات العرب وهو كثير في أشعارهم. يقال: عاف يعيف عيفاً، إذا زجر وحدس وظن. وبنو أسد يُذكَرُون بالعيافة ويُوصَفون بها. «والطَّرْق» قال عوف: «الخط يُخط بالأرض» . وفي «النهاية» [3/ 111] : الطَّرْق: الضرب بالحصى الذي يفعله النساء، وقيل: هو الخَطُّ في الرمل.

(2) قوله: «والجبت قال الحسن: رنَّة الشيطان. إسناده حسن» .

(3) قوله: «ولأبي داود والنسائي وابن حبان في صحيحه المسند منه» أي من الحديث دون تفسير عوف، وقد رواه أبوداود في التفسير دون كلام الحسن وذكر إبراهيم بن مفلح أن في تفسير بقي بن مخلد أنّ إبليس رنَّ أربع رنات: رنَّة حين لُعن، ورنة حين أُهبط، ورنّة حين وُلد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورنة حين أنزلت فاتحة الكتاب. وقال سعيد بن جبير: لما لُعن إبليس تغيرت صورته عن صور الملائكة، ورنَّ رنة فكل رنة في الدنيا منها إلى يوم القيامة. رواه ابن أبي حاتم، وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة رنَّ إبليس رنّة اجتمعت إليه جنوده. رواه الحافظ الضياء في «المختارة» . والرنين: الصوت، وقد رنّ يرن رنيناً. وبهذا يظهر معنى قول الحسن رحمه

* أخرجه أبوداود (3907) ، والنسائي في الكبرى (8/ 275) ، وأحمد (3/ 477، 5/ 60) . قال الألباني: ضعيف. انظر: ضعيف سنن أبي داود (ص/387) ، رقم (842) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام