فهرس الكتاب
الصفحة 173 من 1137

المبحث الثاني

«الأَسْبَابُ الخَارِجِيَّة»

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: التقليد الأعمى للأمم السابقة.

المطلب الثاني: الانحراف العقدي في حياة الأمة.

المطلب الثالث: ضعف سلطان العلماء والمحتسبين.

المطلب الرابع: تعطيل حدِّ الردة على الزنادقة والمرتدين.

* المطلب الأول *

التقليد الأعمى للأمم السابقة

إن مسألة التقليد لم تكن مقتصرةً على الأمم السابقة كاليهود والنصارى أو فارس والروم، بل كل الأمم من عهد نوح إلى عهد عيسى - عليهما الصلاة والسلام - عَبْرَ تاريخ البشرية الطويل، حيث جاء ذمُّ التقليد في كتاب الله تعالى للآباء والأجداد، ووصفهم سبحانه بأنهم: «لا يهتدون» و «لا يعقلون» ، فقال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ} [البقرة: 170] ، وقال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ} [لقمان: 21] .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام