المبحث الثاني
ورود لفظ الاستهزاء في القرآن والسنة
ورد لفظ الاستهزاء في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية، فمن استعمالاته في القرآن الكريم بصيغة الفعل المضارع (تَسْتَهْزِئُونَ) ، قال تعالى: {قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} [التوبة: 65] .
ويستهزئُ: {اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [البقرة: 15] .
ويستهزئون: {فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [الأنعام: 5] ، وغيرها من الآيات [1] .
وجاء بصيغة الأمر على سبيل التهكم بالمستهزئين:
استهزئوا: كما في قوله تعالى: {قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ} [التوبة: 64] .
أما بصيغة المضارع المبني للمجهول، فجاء اللفظ في قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [الأنعام: 10، والأنبياء: 41] .
وقوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا .... } [الرعد: 32] ، وغير ذلك من الصيغ.
(1) كما في الأنعام أيضاً: 10، وهود: 8، والحجر: 11، والنحل: 24، والأنبياء: 41، والشعراء: 6، والروم: 10، ويس: 30، والزمر: 48، وغافر: 83، والزخرف: 7، والجاثية: 33، والأحقاف: 26.