فهرس الكتاب
الصفحة 113 من 1137

المبحث الثاني

ورود لفظ الاستهزاء في القرآن والسنة

ورد لفظ الاستهزاء في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية، فمن استعمالاته في القرآن الكريم بصيغة الفعل المضارع (تَسْتَهْزِئُونَ) ، قال تعالى: {قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} [التوبة: 65] .

ويستهزئُ: {اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [البقرة: 15] .

ويستهزئون: {فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [الأنعام: 5] ، وغيرها من الآيات [1] .

وجاء بصيغة الأمر على سبيل التهكم بالمستهزئين:

استهزئوا: كما في قوله تعالى: {قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ} [التوبة: 64] .

أما بصيغة المضارع المبني للمجهول، فجاء اللفظ في قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [الأنعام: 10، والأنبياء: 41] .

وقوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا .... } [الرعد: 32] ، وغير ذلك من الصيغ.

(1) كما في الأنعام أيضاً: 10، وهود: 8، والحجر: 11، والنحل: 24، والأنبياء: 41، والشعراء: 6، والروم: 10، ويس: 30، والزمر: 48، وغافر: 83، والزخرف: 7، والجاثية: 33، والأحقاف: 26.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام