فهرس الكتاب
الصفحة 713 من 1137

يتبين أنه زنديق، وعامة الزنادقة إنما يستترون بمذهبهم، وقد ظهرت لله فيهم مثُلات، وتواتر النقل بأنَّ وجوههم تمسخ خنازير في المحيا والممات» [1] .

قال الإمام محمد بن عبد الوهاب بعد أن ذكر جملة من حالات وصور يكون المستهزئ فيها بالصحابة كافرًا كفرًا مخرجًا عن الملة: «هذا وإني لا أعتقد كفر من كان عند الله مسلمًا، ولا إسلام من كان عند الله كافرًا بل أعتقد من كان عنده كافرًا كافرًا، وما صح عن العلماء من أنّه لا يُكَفَّر أهل القبلة فمحمول على من لم تكن بدعته مكفرة، لأنهم اتفقت كلمتهم على تكفير من كانت بدعته مكفرة، ولا شك أن تكذيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما ثبت عنه قطعًا كفر؛ والجهل في مثل ذلك ليس بعذر والله أعلم» [2] .

* المطلب الثاني *

حكم الاستهزاء بأمهات المؤمنين - رضي الله عنهن -

تقدم الكلام عن تفصيلات الأحكام فيمن استهزأ بالصحابة عمومًا - رضي الله عنهم - وبقي أن نعرف الأحكام المتعلقة بتنقُّص زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - والطعن فيهن على وجه الخصوص.

(1) المصدر نفسه (ص 590 - 591) .

(2) «رسالة في الرد على الرافضة» (ص 19 - 20) ، ونسبة الكتاب للشيخ ثابتة، فقد سألت الشيخ عيسى السعدي ليسأل والده الشيخ عبد الله السعدي - حفظه الله - عن صحة نسبة الكتاب للإمام، فكان جواب الشيخ عبد الله بصحة نسبة الكتاب للإمام محمد بن عبد الوهاب.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام