تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11] والله تعالى أعلم.
جريًا على عادة الباحثين وأصول البحث في الرسائل الجامعية في هذا العصر، من ذكر أهم النتائج التي توصَّلُوا إليها، فإني أسجل هنا وفي نهاية أبواب هذا البحث - وبعد حمد الله تبارك وتعالى على إتمامه - أهم النتائج والتوصيات.
1 -أنَّ دين الإسلام مبني على أصلين عظيمين «التعظيم والمحبة» ، فمتى ما وقع أحدٌ في الاستهزاء بالدين وشعائره وشرائعه بطل هذان الأصلان من أساسهما عنده، فالاستهزاء ما هو إلّا ناقض من نواقض المحبة والتعظيم، فلو كان المستهزئ بالله وآياته ورسوله ودين الإسلام مُحِبَّاً لهذه الأصول العظيمة، معظمًا لرب العالمين ما فعل هذا الأمر الخطير الذي هو أحد نواقض الإسلام، بل أخطرها.
2 -أن الباعث على الاستهزاء والسخرية بالدين قد يكون ناتجًا عن أمور نفسية؛ كالحقد والحسد والكبر، والنفاق والجهل، وضعف الإيمان والعقل، وحب المال، وقد يكون الباعث إليه أمورًا خارجية