ومن دعاء العبادة أن يدعو المسلم إلى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يتصف بالبصيرة والوسطية في دعوته للكتاب والسنة، قال تعالى: {ادْعُ إِلى سَبِيل رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلهُمْ بِالتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلمُ بِمَنْ ضَل عَنْ سَبِيلهِ وَهُوَ أَعْلمُ بِالمُهْتَدِينَ} [النحل:125] ، وقال: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف:108] .
ومن جهة التسمية بعبد الحكيم فقد روى الترمذي في سننه وصححه الشيخ الألباني قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَزِيعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ الوَاسِطِيُّ عَنْ عَبْدِ المَلكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ قَال: قَال رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم: قِتَال المُسْلمِ أَخَاهُ كُفْرٌ وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ) (1) .
الدليل على ثبوت الاسم وإحصائه.
(1) الترمذي في الإيمان، باب ما جاء سباب المؤمن فسوق 5/ 21 (2634) ، صحيح الجامع (4358) .