فهرس الكتاب
الصفحة 468 من 1188

وقد وردت النصوص النبوية في كثير من المواضع بتحريم عموم التصوير، والعلماء لهم في ذلك تفصيل؛ فلا خلاف بينهم في أن نحت التماثيل محرم شرعا، وأغلبهم على تحريم الصور عموما إلا ما تدعو الضرورة إليه كالصور اللازمة للتعريف بالشخص في الرخص والبطاقات وغير ذلك من المستجدات، أما تصوير ما لا روح فيه كالشجر والجبل والسيارات ونحو ذلك فلا حرج فيه (1) .

ومن جهة التسمية بعبد المصور والتعبد بهذا الاسم فلم يتسم به أحد من السلف أو الخلف في مجال ما أجرينا عليه البحث الحاسوبي، أما في عصرنا فكان للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله السبق في تسمية ولده عبد المصور تعظيما لأسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة.

الدليل على ثبوت الاسم وإحصائه.

اسم الله الأول سمى الله نفسه به على سبيل الإطلاق مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية في نص واحد من النصوص القرآنية، قال تعالى: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد:3] ، وورد في السنة عند مسلم من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أن النَّبِيِ - صلى الله عليه وسلم - قال: (اللهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَليْسَ قَبْلكَ شيء، وَأَنْتَ الآخِرُ فَليْسَ بَعْدَكَ شيء، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَليْسَ فَوْقَكَ شيء، وَأَنْتَ البَاطِنُ فَليْسَ دُونَكَ شيء، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَاغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ) (2) .

شرح الاسم وتفسير معناه.

(1) شرح العمدة في الفقه لابن تيمية 4/ 389.

(2) مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب ما يقول ثم النوم وأخذ المضجع 4/ 2084 (2713) ، والترمذي في كتاب الدعوات 5/ 518 (3481) ، وابن ماجه في الدعاء، باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم 2/ 1259 (3831) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام